ذكر الشيخ علي الطنطاوي في سماعاته ومشاهداته :
أنه كان بأرض الشام رجل له سيارة لوري , فركب معه رجل في ظهر السيارة , وكان في ظهر السيارة نعش مهيأ للأموات , وعلى هذا النعش شراع لوقت الحاجة , فأمطرت السماء وسال الماء فقام هذا فدخل في النعش وتغطى بالشراع , وركب آخر فصعد في ظهر الشاحنة جانب النعش , ولا يعلم أن في النعش أحداً , واستمر نزول الغيث , وهذا الرجل الراكب الثاني يظن أنه وحده في ظهرالسيارة , وفجأة يخرج هذا الرجل يده من النعش ليرى : هل كف الغيث أم لا ؟
ولما أخرج يده أخذ يلوح بها , فأخذ هذا الراكب الثاني الهلع والجزع والخوف , وظن أن هذا الميت قد عاد حياً , فنسي نفسه وسقط من السيارة , فوقع على أم رأسه فمات .