منقوووووووول
............................
....................................
> بسم الله الرحمن الرحيم
> ...
> السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
> ....
>
> عن معاذ بن جبل رضى الله عنه عن ابن عباس قال : كنا مع رسول الله في بيت
> رجل من الأنصار
>
> في جماعة فنادى منادِ : يا أهل المنزل .. أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ
> حاجة؟
>
> فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أتعلمون من المنادي؟
>
> فقالوا : الله ورسوله أعلم
>
> فقال رسول الله : هذا إبليس اللعين لَعَنَه الله تعالى
>
> فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله؟
>
> فقال النبي : مهلاً يا عمر .. أما علمت أنه من المُنظَرين إلي يوم الوقت
> المعلوم؟ لكن افتحوا له الباب فإنه مأمور ، فافهموا عنه ما يقول واسمعوا
> منه ما يحدثكم
>
> قال ابن عباس رضي الله عنهما : فَفُتِحَ له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ
> أعور وفي لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير ، وأنيابه خارجة كأنياب
> الخنزير وشفتاه كشفتي الثور
>
> فقال : السلام عليك يا محمد .. السلام عليكم يا جماعة المسلمين
>
> فقال النبي : السلام لله يا لعين ، قد سمعت حاجتك ما هي
>
> فقال له إبليس : يا محمد ما جئتك اختياراً ولكن جئتك إضطراراً
>
> فقال النبي : وما الذي اضطرك يا لعين
>
> فقال : أتاني ملك من عند رب العزة فقال إن الله تعالى يأمرك أن تأتي
> لمحمد وأنت صاغر ذليل متواضع وتخبره كيف مَكرُكَ ببني آدم وكيف إغواؤك
> لهم ، وتَصدُقَه في أي شيء يسألك ، فوعزتي وجلالي لئن كذبته بكذبة واحدة
> ولم تَصدُقَه لأجعلنك رماداً تذروه الرياح ولأشمتن الأعداء بك ، وقد جئتك
> يا محمد كما أُمرت فاسأل عما شئت فإن لم أَصدُقَك فيما سألتني عنه
> شَمَتَت بي الأعداء وما شيء أصعب من شماتة الأعداء
>
> فقال رسول الله : إن كنت صادقا فأخبرني مَن أبغض الناس إليك؟
>
> فقال : أنت يا محمد أبغض خلق الله إليّ ، ومن هو على مثلك
>
> فقال النبي : ماذا تبغض أيضاً؟
>
>
>
> فقال : شاب تقي وهب نفسه لله تعالى
>
> قال : ثم من؟
>
> فقال : عالم وَرِع
>
> قال : ثم من؟
>
> فقال : من يدوم على طهارة ثلاثة
>
> قال : ثم من؟
>
> فقال : فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد ولم يشك ضره
>
> فقال : وما يدريك أنه صبور؟
>
> فقال : يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل
> الصابرين
>
> فقال : ثم من؟
>
> فقال : غني شاكر
>
> فقال النبي : وما يدريك أنه شكور؟
>
> فقال : إذا رأيته يأخذ من حله ويضعه في محله
>
> فقال النبي : كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلى الصلاة؟
>
> فقال : يا محمد تلحقني الحمى والرعدة
>
> فقال : وَلِمَ يا لعين؟
>
> فقال : إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعه الله درجة
>
> فقال : فإذا صاموا؟
>
> فقال : أكون مقيداً حتى يفطروا
>
> فقال : فإذا حجوا؟
>
> فقال : أكون مجنوناً
>
> فقال : فإذا قرأوا القرآن؟
>
> فقال : أذوب كما يذوب الرصاص على النار
>
> فقال : فإذا تصدقوا؟
>
> فقال : فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلني قطعتين
>
> فقال له النبي : وَلِمَ ذلك يا أبا مُرّة؟
>
> فقال : إن في الصدقة أربع خصال .. وهي أن الله تعالي يُنزِلُ في ماله
> البركة وحببه إلي حياته ويجعل صدقته حجاباً بينه وبين النار ويدفع بها
> عنه العاهات والبلايا
>
> فقال له النبي : فما تقول في أبي بكر؟
>
> فقال : يا محمد لَم يُطعني في الجاهلية فكيف يُطعني في الإسلام
>
> فقال : فما تقول في عمر بن الخطاب؟
>
> فقال : والله ما لقيته إلا وهربت منه
>
> فقال : فما تقول في عثمان بن عفان؟
>
> فقال : استحى ممن استحت منه ملائكة الرحمن
>
> فقال : فما تقول في علي بن أبي طالب؟
>
> فقال : ليتني سلمت منه رأساً برأس ويتركني وأتركه ولكنه لم يفعل ذلك قط
>
> فقال رسول الله : الحمد لله الذي أسعد أمتي وأشقاك إلى يوم معلوم
>
> فقال له إبليس اللعين : هيهات هيهات .. وأين سعادة أمتك وأنا حي لا أموت
> إلي يوم معلوم! وكيف تفرح على أمتك وأنا أدخل عليهم في مجاري الدم واللحم
> وهم لا يروني ، فوالذي خلقني وانظَرَني إلي يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين
> .. جاهلهم وعالمهم وأميهم وقارئهم وفاجرهم وعابدهم إلا عباد الله
> المخلصين
>
> فقال : ومن هم المخلصون عندك؟
>
> فقال : أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى ، وإذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم والدينار ولا يحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته ، وأن العبد ما دام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع مما أصف لكم!
>
> أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد ، أما علمت أن حب الرياسة
> من أكبر الكبائر ، وإن التكبر من أكبر الكبائر
>
> يا محمد أما علمت إن لي سبعين ألف ولد ، ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان
> فمنهم من قد وَكّلتُه بالعلماء ومنهم قد وكلته بالشباب ومنهم من وكلته
> بالمشايخ ومنهم من وكلته بالعجائز ، أما الشبّان فليس بيننا وبينهم خلاف
> وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤا ، ومنهم من قد وكلته بالعُبّاد ومنهم
> من قد وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال إلي حال ومن باب إلي
> باب حتى يسبّوهم بسبب من الأسباب فآخذ منهم الإخلاص وهم يعبدون الله
> تعالى بغير إخلاص وما يشعرون
>
> أما علمت يا محمد أن (برصيص) الراهب أخلص لله سبعين سنة ، كان يعافي
> بدعوته كل من كان سقيماً فلم اتركه حتى زني وقتل وكفر وهو الذي ذكره الله
> تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر
> فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين
>
> أما علمت يا محمد أن الكذب منّي وأنا أول من كذب ومن كذب فهو صديقي ، ومن
> حلف بالله كاذباً فهو حبيبي ، أما علمت يا محمد أني حلفت لآدم وحواء
> بالله إني لكما لمن الناصحين .. فاليمين الكاذبة سرور قلبي ، والغيبة
> والنميمة فاكهتي وفرحي ، وشهادة الزور قرة عيني ورضاي ، ومن حلف بالطلاق
> يوشك أن يأثم ولو كان مرة واحدة ولو كان صادقاً ، فإنه من عَوّدَ لسانه
> بالطلاق حُرّمَت عليه زوجته! ثم لا يزالون يتناسلون إلي يوم القيامة
> فيكونون كلهم أولاد زنا فيدخلون النار من أجل كلمة
>
> يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة .. كلما يريد أن يقوم إلي
> الصلاة لَزِمته فأوسوس له وأقول له الوقت باقٍ وأنت في شغل ، حتى يؤخرها
> ويصليها في غير وقتها فَيُضرَبَ بها في وجهه ، فإن هو غلبني أرسلت إليه
> واحدة من شياطين الإنس تشغله عن وقتها ، فإن غلبني في ذلك تركته حتى إذا
> كان في الصلاة قلت له انظر يميناً وشمالاً فينظر .. فعند ذلك أمسح بيدي
> على وجه وأُقَبّلَ ما بين عينيه وأقول له قد أتيت ما لا يصح أبداً ، وأنت
> تعلم يا محمد من أَكثَرَ الالتفات في الصلاة يُضرَب ، فإذا صلى وحده
> أمرته بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة ويبادر بها ، فإن غلبني وصلى
> في الجماعة ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام وأضعه قبل الإمام وأنت
> تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته ، ويمسخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة ،
> فإن غلبني في ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين
> لي وهو في الصلاة ، فإن غلبني في ذلك نفخت في أنفه حتى يتثاءب وهو في
> الصلاة فإن لم يضع يده على فيه (فمه) دخل الشيطان في جوفه فيزداد بذلك
> حرصاً في الدنيا وحباً لها ويكون سميعاً مطيعاً لنا ، وأي سعادة لأمتك
> وأنا آمر المسكين أنا يدعَ الصلاة وأقول ليست عليك صلاة إنما هي على الذي
> أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالي يقول ولا على المريض حرج ، وإذا
> أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافراً فإذا مات تاركاً للصلاة وهو في مرضه
> لقي الله تعالى وهو غضبان عليه يا محمد
>
> وإن كنت كذبت أو زغت فأسال الله أن يجعلني رماداً ، يا محمد أتفرح بأمتك
> وأنا أُخرج سدس أمتك من الإسلام؟
>
> فقال النبي : يا لعين من جليسك؟
>
> فقال : آكل الربا
>
> فقال : فمن صديقك؟
>
> فقال : الزi***ي
>
> فقال: فمن ضجيعك؟
>
> فقال : السكران
>
> فقال : فمن ضيفك؟
>
> فقال : السارق
>
> فقال : فمن رسولك؟
>
> فقال : الساحر
>
> فقال : فما قرة عينيك؟
>
> فقال : الحلف بالطلاق
>
> فقال : فمن حبيبك؟
>
> فقال : تارك صلاة الجمعة
>
> فقال رسول الله : يا لعين فما يكسر ظهرك؟
>
> فقال : صهيل الخيل في سبيل الله
>
> فقال : فما يذيب جسمك؟
>
> فقال : توبة التائب
>
> فقال : فما ينضج كبدك؟
>
> فقال : كثرة الاستغفار لله تعالي بالليل والنهار
>
> فقال : فما يخزي وجهك؟
>
> فقال : صدقة السر
>
> فقال : فما يطمس عينيك؟
>
> فقال : صلاة الفجر
>
> فقال : فما يقمع رأسك؟
>
> فقال : كثرة الصلاة في الجماعة
>
> فقال : فمن أسعد الناس عندك؟
>
> فقال : تارك الصلاة عامداً
>
> فقال : فأي الناس أشقي عندك؟
>
> فقال : البخلاء
>
> فقال : فما يشغلك عن عملك؟
>
> فقال : مجالس العلماء
>
> فقال : فكيف تأكل؟
>
> فقال : بشمالي وبإصبعي
>
> فقال : فأين تستظل أولادك في وقت الحرور والسموم؟
>
> فقال : تحت أظفار الإنسان
>
> فقال النبي : فكم سألت من ربك حاجة؟
>
> فقال : عشرة أشياء
>
> فقال : فما هي يا لعين؟
>
> فقال : سألته أن يشركني في بني آدم في مالهم وولدهم فأشركني فيهم وذلك
> قوله تعالى وشاركهم في الأموال والأولاد وَعِدهُم وما يَعِدهُم الشيطان
> إلا غروراً ، وكل مال لا يُزَكّى فإني آكل منه وآكل من كل طعام خالطه
> الربا والحرام ، وكل مال لا يُتَعَوَذ عليه من الشيطان الرجيم ، وكل من
> لا يتعوذ عند الجماع إذا جامع زوجته فإن الشيطان يجامع معه فيأتي الولد
> سامعاً ومطيعاً ، ومن ركب دابة يسير عليها في غير طلب حلال فإني رفيقه
> لقوله تعالي وأجلب عليهم بخيلك ورجلك
>
> وسألته أن يجعل لي بيتاً فكان الحمام لي بيتاً
>
> وسألته أن يجعل لي مسجداً فكان الأسواق
>
> وسألته أن يجعل لي قرآناً فكان الشعر
>
> وسألته أن يجعل لي ضجيعاً فكان السكران
>
> وسألته أن يجعل لي أعواناً فكان القدرية
>
> وسألته أن يجعل لي إخواناً فكان الذين ينفقون أموالهم في المعصية ثم تلا
> قوله تعالي إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين
>
> فقال النبي : لولا أتيتني بتصديق كل قول بآية من كتاب الله تعالى ما
> صدقتك
>
> فقال : يا محمد سألت الله تعالى أن أرى بنى آدم وهم لا يروني فأجراني على
> عروقهم مجرى الدم أجول بنفسي كيف شئت وإن شئت في ساعة واحدة .. فقال الله
> تعالى لك ما سألت ، وأنا أفتخر بذلك إلي يوم القيامة ، وإن من معي أكثر
> ممن معك وأكثر ذرية آدم معي إلي يوم القيامة
>
> وإن لي ولداً سميته عتمة يبول في أذن العبد إذا نام عن صلاة الجماعة ،
> ولولا ذلك ما وجد الناس نوماً حتى يؤدوا الصلاة
>
> وإن لي ولداً سميته المتقاضي فإذا عمل العبد طاعة سراً وأراد أن يكتمها
> لا يزال يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس فيمحوا الله تعالى تسعة
> وتسعين ثواباً من مائة ثواب
>
> وإن لي ولداً سميته كحيلاً وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس العلماء
> وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له ثواب أبداً
>
> وما من امرأة تخرج إلا قعد شيطان عند مؤخرتها وشيطان يقعد في حجرها
> يزينها للناظرين ويقولان لها أَخرِجي يدك فتخرج يدها ثم تبرز ظفرها فتهتك
>
> ثم قال : يا محمد ليس لي من الإضلال شيء إنما موسوس ومزين ولو كان
> الإضلال بيدي ما تركت أحداً على وجه الأرض ممن يقول لا إله إلا الله محمد
> رسول الله ولا صائما ولا مصلياً ، كما أنه ليس لك من الهداية شيء بل أنت
> رسول ومبلغ ولو كانت بيدك ما تركت على وجه الأرض كافراً ، وإنما أنت حجة
> الله تعالي على خلقه ، وأنا سبب لمن سبقت له الشقاوة ، والسعيد من أسعده
> الله في بطن أمه والشقي من أشقاه
>
> الله في بطن أمه
>
> فقرأ رسول الله قوله تعالى : ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك
>
> ثم قرأ قوله تعالى : وكان أمر الله قدراً مقدوراً
>
> ثم قال النبي يا أبا مُرّة : هل لك أن تتوب وترجع إلى الله تعالى وأنا
> أضمن لك الجنة؟
>
> فقال : يا رسول الله قد قُضِيَ الأمر وجَفّ القلم بما هو كائن إلى يوم
> القيامة فسبحان من جعلك سيد الأنبياء المرسلين وخطيب أهل الجنة فيها
> وخَصّكَ واصطفاك ، وجعلنى سيد الأشقياء وخطيب أهل النار وأنا شقي مطرود ،
> وهذا آخر ما أخبرتك عنه وقد صدقت فيه
>
.............................................
..................................................
>و صلى اللة عليك يا رسول الله
>
>
> سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ولا تنسونا من صالح دعائكم لا
> تنسونا من خالص دعائكم
>
>
> لا تخلو الشيطان يضحك عليكم .. وما يخليكم ترسلوها أرررررررسل
>
>
>